أطباء بلا حدود: 63 ألف إصابة بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، رصد أكثر من 63 ألف إصابة بمرض الكوليرا في 20 محافظة يمنية، منذ مطلع العام الجاري 2024.

وقالت المنظمة في تقرير حديث لها: "تشهد 20 محافظة يمنية من أصل 22، ارتفاعا كبيرا في حالات الإسهال المائي الحاد (الكوليرا)".

وأضافت أنه منذ مطلع العام الجاري 2024، تمّ الإبلاغ عن أكثر من 63 ألف حالة في البلاد حتى 31 مايو الماضي، وفقا للسلطات الصحية.

وأوضحت أنه رغم محدودية القدرة على الفحص في البلاد، تبين أن أكثر من 2,700 حالة من الحالات التي تم فحصها مخبريا هي إصابات مؤكدة بالكوليرا.

وأطلقت المنظمة استجابة لمكافحة المرض في 8 محافظات، حيث تقدم العلاج الطبي للمرضى، وتدرب الطواقم الطبية وغير الطبية، وتتبرع بإمدادات طبية وتنفذ أنشطة توعية صحية، بحسب التقرير.

وكان تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كشف أن اليمن يواجه في الوقت الراهن تفشيًا جديداً للإسهال المائي الحاد والكوليرا المشتبه بها، غالبيتها في شمال البلاد (الخاضعة لسيطرة الحوثيين مع رفض الجماعة تنفيذ حملات التطعيم)، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات يوميًا.. متوقعا أن يتم تسجيل أكثر من ربع مليون إصابة مع حلول سبتمبر القادم في عموم البلاد.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.